هلوسات منتصف الليل
سابدأ مرة أخرى بنفس الكلمات نفس المعنى نفس ترتيب الحروف كأنني سجينة داخل غرفة بجوار قلم وعدد من الحروف ليس مسموح لي ان اكتب بها إلا كلمات معدودة ويجب في كل مرة ان تخترع قصة بنفس الكلمات كل مرة أعيد نفس المعنى ،لكن يوجد عندي ملايين الكلمات المسموح لي استخدامها ..انها سريالية شخصي الباطني ذلك الشخص المخفي عن الناس خشية منهم ان يدمروه .
نصوص بدون معنى اكتبها ربما تكون خلاص الافكار والحروب المتواصلة بين خلايا الدماغ من سوف تعذبني الأول . نصوص تكتب بيني وبين السماء التي تتراقص فيها اضواء نجوم ماتت قبل ملايين السنين الضوئيه لكنها تصلنا متأخرة ونعرف قيمتها بعد فقدانها فقط . اشتقت ان اكتب قصة خيالية تتكلم عن التفاؤل والامل وأخرى تتكلم عن قصة حب ملحمية أو قصة تتكلم عن تضحية لأجل الوطن لكن الكلمة الوحيدة التي تنفي ما جاء قبلها حتى ولو كان مجلد . أجل لكن كيف يكتب الخيال اذ كان الواقع المرير سيطر عن موضعه واستعمل معارفه من خلايا الدماغ والقلب والروح واعطت الحرية للواقع ثم حكمت عن الخيال مع الحب والتفاؤل والامل وتلك المشاعر منهطلة في يوم سعيد داخل قوقعة بسيطة بين العظام في خبايا النفس . اظن انني عدت لنفس الكلمات الحزينة التي دون معنى تشرح كم الحزن الانساني الذي يجتاحني في لحظات ضعف ذلك الحزن الذي كلما اخرجته للعلن اتهمت بخيانة الاصول اتهمت انني خائنة للنفس الإنسانية التي لا يجب ان تظهر يوما ذابلة بدون ألوان لا إلا ترى الأبيض والأسود فقط . مضحك بل مثير للسخرية ما قلته لانه كذب في كذب لا شيء مما كتب فيما سبق صحيح كله من وحي وهم سكنني انني سأكون أميرة الأحزان التي كل من اراد ان يحزن يقصدها. مثير للشفقة كلما كتبت عن حزني قمت بنفيه مرة انفيه بالكلمات ومرات انفيه في والواقع بإبتسامة ثم بعدها أقول أنا فقط أكتب لا شيء من حروفي حقيقي .لا إنه حقيقي كفاني كذبا كل ما كتب وما سيكتب ليس من وحي الاوهام وإنما من وحي واقع ظننته اوهام .
انتهيت هنا عرفت حقا أنني أنا وفي نفس الوقت لست أنا سعيدة في الحزن حزينة في السعادة تحب الضجيج في الهدوء تكره الهدوء في الضجيج تحب الضوء في الظلام وتعشق الظلام تحب ان تحاط بالناس لكنها تعشق الوحدة تبا اظن انني في حاجة إلى طبيب نفسي.

جميل
ردحذفتبارك الله عليك
ردحذفجميل ❤
ردحذف