U3F1ZWV6ZTUyMDYzMTA3ODUwOTI3X0ZyZWUzMjg0NTkxMDM3NDI0Mg==

منزل العزاء


منزل العزاء


الرابع والعشرون من شهر اكتوبر ، في الساعة التاسعة صباحا، في منزل العزاء،حيث ترى الحياة امامك في رمشة عين ،كل لحظة بثوانيها مجرد  أن تغمض عينيك الإثنتين حتى ترى أمامك طفولتك وشبابك وتفكر كيف سيكون آخر عمرك ،في يوم فقط ترى المنافق والسادج والثري  والفقير  كلهم  جالسون في مكان واحد اليوم فقط تساوى فكرهم   ..نعم اليوم كان جمعا للمساواة .فأنت أيها السادج ستموت، وأنت أيها المنافق ستموت وتترك ورائك كل شيء إلا نفاقك  نعم نفاقك ستأخذه معك  إلى الآخر ،وانت أيها الثري و معك الفقير أيضا ستتركان هذه الحياة متساويان لن تأخدا معكم اي شيء حتى المال فأنتم ذاهبون وتاركونه ورائكم .....في ذلك اليوم وقبل خروج الميت من المنزل أي قبل الوداع الأخير لجسد الميت اما روحه فاني ارها تطوف أمامي. تناجي الموجودين   هل من منقذ الا يوجد احد هنا ينقذني من العذاب ؟ ارجوكم لا أريد رؤية دموعكم جل ما اريده منقذ يقدم نفسه  مكاني يفديني ...هكذا كانت تلك الروح تدور في منزلها اخر مرة تبحث في تلك الوجوه الصفراء عن وجه يفديها لكن من  لا رفيق له في الدنيا كيف يكون له أمام عظمة الله. هكذا تمر الحياة برمشة عين وبعض دقائق من موتك كل من كنت تحسبهم اصدقاء احباء سيذرفون بضع دموع ثم يعودون إلى حياتهم الطبيعية كأن شيئا لم يحدث . كنت فقط جسدا لم تكن روحا فوق هذه الدنيا .نعم في يوم العزاء ترى المحب والمنافق  ترى الذي لا مكان يكفي فرحته بعد موتك وترى آخر ون يريدون اللحاق بك    ...هكذا الحياة سنموت في يوم ما .وأنا اليوم و أكملت هذا النص أخيرا..

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

رائع انه امر مؤثر حقا بالتوفيق