هلوسات منتصف الليل

لازلنا على قيد الحياة.

ربما ضاعت منا ثانية، لكن ليس دقيقة ، أو ضاعت منا دقيقة، لكن ليست ساعة ،أو قد تكون ضاعت منا ساعة، لكن ليس يوما ، بل قد يضيع يوما لكنه ليس شهرا ،او ربما ضاع شهرا لكنه ليس سنة ربما قد تضيع منا حتى تلك السنة لكنها ليست  عمرا  كاملا ،اجل لابد اننا عشنا لحظة فرح في وسط حزن ،او عشنا لحظة فيها تحولت ضحكة عالية إلى شهقات  ، و دموع . الحياة ذاهبة فانية لن تدوم كذلك نحن لن ندوم وقد نموت بعد دقيقة ،ها أنا احدثكم ولا اعرف هل سأبقى هنا  أم يزورني الخلاص بعد دقائق معدودة وقد يكتب لي الله عمرا اخر لست ادري ... ها انا استمع الى موسيقى لي علم أنها وضعت خلفية لقصيدة ثميم البرغوثي في القدس و القلب يتألم ، ثم اتذكر انها  ايضاً على صور من ماتوا تذكرنا بهم و تحيي الألم من جديد ، نعم يحيا ألم سنين مضت ودموع جفت اما الالم  لازال هو هو لم يتغير  كالخنجر يقطع القلب الى آلاف القطع .في الألم تضيع نصف حياتنا و النصف الاخر ينقسم بين خيبة الأمل وفرح وخسارة ...الم يجتاح قلبي لم أعرف سببه فقط احساس كبير انني قاربت على نهايتي و خلاصي ... إحساس غريب لكنه جميل ...مؤلم جدا لكنه مفرح  ،فقط تناقض بين العقل والقلب واحد يقول كفاك تشاؤما لازال امامنا عمر مديد وآخر يقول كفاك ترقبا لم يبقى إلا القليل..ربما ألف دقيقة ضاعت يا عزيزي لكن لا تنسى انه من المؤكد في تلك الالف كانت هناك ولو عشر  دقائق ظننتها أجمل أيام حياتك ..قاربت على نهايتي وان لم تكن موتا تحت التراب ربما تكون موتا وأنا على قيد الحياة . فسلام لكل من زين حياتي فرحا وحزنا وسلام على من غادرني و بقيت  ذكرياته تراقبني سلام عليكم ،سلام الله عليكم.