هلوسات منتصف الليل

أجراس الإنذار 

إجتاحني الألم فجأة , كعاصفة رمال في الصحراء , بعد هدوء الرياح  , وبدأت أجراس الإنذار تدق في جميع أعضائي منذرة بإقتراب الشر.... لحظة أجراس الإنذار عندي تالفة لا تعمل , ولا تنذرني إلا بعد غرقي في شر لا مفر منه , وألم أصبح من طقوس حياتي اليومية . صدمات يومية يوما بعد يوم أكتشف مجددا حقيقتي المرة تلك الحقيقة التي عرفتموها من قبل هذه هي احداثها .

هل تتذكرون؟ قلت لكم القصة بدأت يوم الجمعة, لكنني لم أقل لكم ما هو تاريخ تلك الجمعة إنه فقط يوم في شهر ما , وفي سنة ما, التاريخ لا يهم, لأنه في ذلك اليوم ظهرت الحقيقة المخفية متجلية واضحة وضوح الشمس في النهار , أجل في ذلك اليوم عرفت معنى الخيانة, وكان معناها مؤلما قاتلا دمر لي خلايا عقلي , وجعل فيروس الوحدة يقوى في جسمي , لا أتكلم عن ألم خيانة الحبيب , او الحبيبة لأنني لا أعرفه أتحدث على خيانة الاصدقاء . في ذلك اليوم , وبدون سابق إنذار خانتني صديقتي تركتني, وراحت لم تقل شيئا سوى كلمة مؤلمة تركتها في اخر رسالة بيني وبينها . كان كلامها مؤلما جدا هي من كانت راحتي إلا معها هي الوحيدة التي علمت عني ما لا يعرفه الآخرين . فقط هي من فتحت لها قلبي , و أطلعتها على اسراري, لكنها غابت ,راحت , وغدرت . تمنيت لو كانت آخر رسالة لها  كانت وداعا فقط,  ولم يكن كلاما جارحا كلما تذكرته يضع ملحا على الجرح , ويحيه من جديد.

  نعم هكذا غادر أول طيف ,هذه هي قصة طيفي الراحل الاول دمتم في راعية الله.