هلوسات منتصف الليل

حقيقتي المرة

نعم انها حقيقتي المرة ان ذلك الاحساس بالوحدة ...لالا ليست هذه هي البداية ،نعم بدايتي كانت في يوم الجمعة ،نعم كانت أول مرة تنهمر فيها كلماتي ،تتحرر من قيود عقلي وبدأت تسطو على دفتر منذ زمن وهو يتنظر الخلاص ،ينتظر الكلمات ،ينتظر ان اطلق العنان لتلك المخيلة الساحرة التي لطالما جابت الغرائب والعجائب في الوعي واللاوعي  في والواقع والحقيقة ،وفي تلك الجمعة تحررت تلك الكلمات و باتت مخيلتي هي الواقع. ولكن...يا لحزن ذلك الدفتر العزيز اول جملة كتبت فيه كانت"اليوم عرفت حقيقتي المرة " ما كانت تلك الحقيقة إلا حزن وألم كانت أول يوم اعرف فيه انه تلك التي عاشت محبوبة في الواقع هي اكثر الناس ممقوتة في العالم .نعم اكتشفت أن تلك الطيبة التي ظننت نفسي اتصف بها انها وهم لا غير.فقط خيال في قلب انسانة انانية لا تحب غير نفسها .اكتشفت انني وحيدة حتى اقرب الناس الي غادرت وهي وموجودة  ،اكتشفت انني وحيدة حتى اصدقائي رحلوا خانوا الايام والعشرة ،عندها قررت ان اعتزل العالم واصير عمياء لا تبصر سوى الليل وظلامه الدامس والقمر بخيوط نوره. لكم الآن ان تقرروا ماذا اذا كانت هذه القصة تنطبق على خيالكم ام واقعكم ،وما احداثها التي جعلتني اعتزل العالم ؟ دمتم في رعاية الله